أليكس هرموزي يكشف أسرار ريادة الأعمال: دليل شامل لتحقيق النجاح!
يتحدث **أليكس هرموزي** في بودكاست على اليوتيوب عن العقلية والاستراتيجيات الأساسية التي يحتاجها أي شخص ليصبح رائد أعمال ناجح، بغض النظر عن نقطة البداية أو الموارد المتاحة لديه، ويشدد على أن النجاح في ريادة الأعمال لا يعتمد فقط على رأس المال، بل يبدأ بعقلية معينة والاستعداد للتعلم والعمل الجاد.

عقلية ريادة الأعمال

 – الشجاعة لتكون مخطئًا:
يؤكد هرموزي على أن رواد الأعمال الناجحين يجب أن يمتلكوا الشجاعة لاتخاذ القرارات حتى لو كانت خاطئة. فالخوف من الخطأ يشل الحركة ويمنع التقدم. الخطأ ليس فشلاً، بل فرصة للتعلم والتحسين. يجب أن يكون رائد الأعمال مستعدًا لتجربة أشياء جديدة، وتقبل النتائج، وتعديل المسار بناءً على ما يتعلمه. هذه القدرة على التكرار والتحسين المستمر هي جوهر النمو في ريادة الأعمال.
على سبيل المثال، إذا فشلت حملة تسويقية، يمكن تحليل البيانات لمعرفة الأسباب الدقيقة (مثل الجمهور المستهدف غير المناسب أو الرسالة غير الواضحة)، ومن ثم تحسين الاستراتيجية المستقبلية. كما يوصي هرموزي بتبني نهج “التكرار السريع”، حيث يتم اختبار الأفكار على نطاق صغير قبل توسيعها، مما يقلل من المخاطر ويتيح تعديلات مستمرة بناءً على التغذية الراجعة.
 
– تجاوز الخوف:
يشرح هرموزي أن الخوف من الفشل والخوف من حكم الآخرين هما من أكبر العوائق التي تواجه رواد الأعمال الطموحين. هذا الخوف يمكن أن يمنع الأفراد من اتخاذ الخطوة الأولى، أو من المخاطرة المحسوبة الضرورية للنمو. التغلب على هذا الخوف هو أمر بالغ الأهمية لإطلاق العنان للإمكانات الكامنة وتحقيق النجاح. يتطلب ذلك تغييرًا في التفكير، والنظر إلى الفشل على أنه تجربة تعليمية قيمة وليس نهاية العالم.
ولتجاوز الخوف، يقترح هرموزي تقنية “تحليل ما بعد الفشل”، وهي كتابة قائمة بالأسباب التي أدت إلى الفشل، وتصنيفها إلى عوامل خارجية (مثل السوق) وعوامل داخلية (مثل الإدارة). هذا التحليل يساعد في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. كما يشدد على أهمية وجود شبكة دعم قوية من الأصدقاء أو الزملاء الذين يمكنهم تقديم المشورة والملاحظات دون إصدار أحكام، مما يخفف من الضغوط النفسية المرتبطة بالفشل.
 
– تقبل الخزي:
يضيف هرموزي بُعدًا آخر للعقلية، وهو تقبل الخزي والفشل العلني. في رحلة ريادة الأعمال، من المحتمل أن يواجه الشخص لحظات من الفشل الظاهر أو النقد العلني. الاستعداد لمواجهة هذا الخزي هو جزء ضروري من الرحلة. لا يجب أن يسمح رائد الأعمال للخزي بأن يعيقه، بل يجب أن يستخدمه كحافز للتحسين والنمو. المرونة والقدرة على التعافي من النكسات هما علامتان مميزتان لرائد الأعمال الناجح.
على سبيل المثال، يمكن تحويل النقد البنّاء إلى طاقة إيجابية لتحسين المنتج أو الخدمة. إذا كان العملاء يشتكون من بطء خدمة العملاء، يمكن استخدام هذا النقد لتحسين العمليات الداخلية. كما يوصي هرموزي بأن يكون رائد الأعمال شفافًا مع عملائه حول التحديات التي يواجهها، لأن هذه الشفافية تبني الثقة وتخلق علاقة أقوى مع الجمهور.
 
– الوسواس (الهوس الإيجابي):
يشدد هرموزي على أن تحقيق أهداف كبيرة يتطلب هوسًا وتفانيًا كاملين للهدف. لا يكفي مجرد الرغبة في النجاح، بل يجب أن يكون هناك شغف حقيقي وهوس إيجابي يدفع رائد الأعمال للعمل بلا كلل لتحقيق رؤيته. هذا الهوس هو الذي يميز رواد الأعمال الناجحين عن غيرهم، فهو الوقود الذي يدفعهم لتجاوز الصعاب وتحقيق المستحيل. التركيز الشديد والتفاني المطلق هما مفتاح الوصول إلى القمة.
لتحقيق هذا النوع من الهوس الإيجابي، ينصح هرموزي بتقسيم الهدف الكبير إلى أهداف يومية صغيرة قابلة للقياس. على سبيل المثال، إذا كان الهدف هو إطلاق منتج جديد خلال ستة أشهر، يمكن تحديد مهام يومية مثل تصميم الشعار أو اختبار المنتج. كما يشدد على أهمية إدارة الوقت باستخدام أدوات مثل “تقنية بومودورو” أو تطبيقات إدارة المشاريع مثل Trello أو Asana، مما يساعد في الحفاظ على تركيز عالٍ وإنتاجية مستدامة.
 
دورة حياة ريادة الأعمال
 
– الست مراحل لدورة حياة ريادة الأعمال:
يوضح أليكس هرموزي دورة حياة ريادة الأعمال بأنها رحلة تتكون من ست مراحل متميزة، حيث يواجه رواد الأعمال تحديات وفرص مختلفة في كل مرحلة. هذه المراحل، والتي غالبًا ما يعلق معظم الناس في المرحلة الثالثة منها، هي:
 
1. المرحلة الأولى: الاعتماد على الذات (Solopreneur):
في هذه المرحلة الأولية، يكون رائد الأعمال هو كل شيء في الشركة. يعتمد على مهاراته وقدراته الفردية لتسيير العمل. يشمل ذلك كل شيء من المبيعات والتسويق إلى العمليات والتنفيذ. التحدي الرئيسي هنا هو إدارة الوقت والموارد المحدودة، وإتقان مجموعة متنوعة من المهارات. الهدف الأساسي هو تحقيق الاستدامة وتوليد دخل كافٍ لتغطية النفقات الشخصية والتجارية.
في هذه المرحلة، يوضح هرموزي أن التحديات العملية تتطلب تعلم مهارات متعددة مثل التسويق الرقمي، وإدارة المالية الشخصية، وحتى التعامل مع العملاء. يمكن استخدام دورات مجانية عبر الإنترنت لتقليل التكلفة. كما يوصي باستخدام أدوات مثل Canva لإنشاء تصاميم تسويقية، وGoogle Analytics لتحليل حركة المرور على الموقع الإلكتروني.
 
2. المرحلة الثانية: التوظيف (وظيفة + وظيفة):
مع نمو العمل، يبدأ رائد الأعمال في توظيف أول موظف أو اثنين لمساعدته في المهام المتزايدة. غالبًا ما يكون هؤلاء الموظفون الأوائل متخصصين في مجالات محددة، مثل المبيعات أو التسويق أو العمليات. التحدي هنا هو الانتقال من العمل بمفردك إلى إدارة فريق صغير، وتعلم كيفية تفويض المهام وتوجيه الآخرين. الهدف هو توسيع القدرة الإنتاجية للشركة وتقليل الاعتماد الكلي على رائد الأعمال.
لاختيار الموظفين المناسبين، يشدد هرموزي على أهمية اختيار موظفين يشاركون نفس الرؤية والقيم. يمكن إجراء مقابلات شخصية لفهم شخصياتهم وأخلاقياتهم المهنية. كما ينصح بتقديم إرشادات واضحة للموظفين حول المهام والمسؤوليات لتجنب أي لبس.
 
3. المرحلة الثالثة: الإدارة (وظيفة + وظائف متعددة):
في هذه المرحلة، يصبح لدى الشركة فريق أكبر من الموظفين، وقد يكون هناك مديرون متوسطون. دور رائد الأعمال يتحول من التنفيذ المباشر إلى الإدارة والتوجيه الاستراتيجي. التحدي الأكبر هنا هو بناء هيكل تنظيمي فعال، وتطوير عمليات قابلة للتطوير، وضمان التواصل والتعاون الفعال بين الفرق المختلفة. هذه هي المرحلة التي يعلق فيها معظم الناس، حيث يجدون صعوبة في الانتقال من عقلية “المنفذ الفردي” إلى عقلية “القائد والمدير”. تجاوز هذه المرحلة يتطلب تطوير مهارات القيادة والإدارة، والاستعداد لتفويض السلطة والمسؤولية.
لتطوير مهارات القيادة، يوضح هرموزي أن هذه المرحلة تتطلب تعلم مهارات مثل التواصل الفعال واتخاذ القرارات الاستراتيجية. يمكن حضور ورش عمل أو قراءة كتب عن القيادة. كما يوصي باستخدام برامج مثل Slack أو Microsoft Teams لتسهيل التواصل بين الفرق.
 
4. المرحلة الرابعة: نائب الرئيس (VP):
مع استمرار النمو، يتم تعيين نواب للرئيس للإشراف على وظائف رئيسية في الشركة، مثل المبيعات والتسويق والعمليات والمالية. دور رائد الأعمال يصبح أكثر تركيزًا على الرؤية الاستراتيجية والنمو والتوسع على نطاق أوسع. التحدي هنا هو بناء فريق قيادي قوي، وتطوير ثقافة مؤسسية قوية، وضمان التوافق بين مختلف الأقسام والفرق. الهدف هو بناء شركة قابلة للتطوير ومستدامة يمكن أن تعمل بشكل فعال حتى في غياب رائد الأعمال.
ولبناء فريق قيادي قوي، يشدد هرموزي على أهمية اختيار نواب ذوي خبرة وكفاءة عالية. يمكن إجراء تقييمات دورية لأداء الفريق القيادي. كما يوضح أن هذه المرحلة قد تكون فرصة للتوسع إلى أسواق جديدة، سواء محليًا أو دوليًا.
 
5. المرحلة الخامسة: الرئيس (الرئيس التنفيذي):
في هذه المرحلة، يصبح رائد الأعمال الرئيس التنفيذي للشركة (CEO)، ويركز بشكل كامل على الاستراتيجية الشاملة والنمو طويل الأجل، والعلاقات الخارجية، والتمويل، والاندماج والاستحواذ. الإدارة اليومية للعمليات يتم تفويضها بالكامل لفريق الإدارة التنفيذية. التحدي هنا هو الحفاظ على الرؤية والقيادة في ظل النمو السريع والتعقيد المتزايد للشركة، والتأكد من أن الشركة تحافظ على قيمها وثقافتها الأساسية. الهدف هو بناء إمبراطورية تجارية ذات تأثير واسع النطاق.
وللحفاظ على الثقافة المؤسسية، ينصح هرموزي بوضع سياسات واضحة لضمان الحفاظ على ثقافة الشركة أثناء النمو. كما يشدد على أهمية بناء علاقات قوية مع المستثمرين والشركاء الاستراتيجيين.
 
6. المرحلة السادسة: رائد الأعمال (Entrepreneur):
في المرحلة النهائية، يتحرر رائد الأعمال من الإدارة اليومية للشركة، ويصبح مستثمرًا وموجهًا لرواد الأعمال الآخرين، ويركز على بناء شركات جديدة أو الاستثمار في شركات ناشئة واعدة. دوره يتحول إلى دور المؤثر والموجه والملهم للجيل القادم من رواد الأعمال. التحدي هنا هو الحفاظ على الشغف والإبداع والابتكار، وإيجاد طرق جديدة للمساهمة في عالم الأعمال والمجتمع. الهدف هو ترك إرث دائم وإحداث تأثير إيجابي على نطاق واسع.
في هذه المرحلة، يوضح هرموزي أن الاستثمار في شركات ناشئة واعدة يمكن أن يكون فرصة لتنويع مصادر الدخل، كما يشدد على أهمية ترك إرث من خلال مشاركة الخبرات والتجارب مع الآخرين.
 
– أطر للنمو (قرارات استراتيجية):
يقدم أليكس هرموزي أطرًا عميقة وواسعة تساعد الشركات على اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة لتحقيق أفضل العوائد. هذه الأطر ليست مجرد نصائح عامة، بل هي أدوات عملية تساعد الشركات على تحديد أولوياتها وتحديد مواردها بشكل فعال. يشدد على أن هذه الأطر تفيد بشكل خاص أولئك الذين يبدأون من الصفر، أو يهدفون إلى تحقيق أول مليون دولار، أو يسعون لتوسيع نطاق أعمالهم من 10 ملايين دولار إلى 100 مليون دولار. هذه الأطر توفر خريطة طريق واضحة للنمو والتوسع.
 
بدء عمل تجاري
 
– ثلاثة مصادر لأفكار الأعمال:
يوضح هرموزي أن أفكار الأعمال الجيدة تأتي من أحد ثلاثة مصادر رئيسية: 1) المشاكل الشخصية: حل مشكلة واجهتها أنت شخصيًا. 2) مشاكل الآخرين: ملاحظة مشاكل يواجهها الآخرون وتقديم حلول لها. 3) الاتجاهات الناشئة: الاستفادة من الاتجاهات الجديدة في السوق وتقديم منتجات أو خدمات تلبي هذه الاتجاهات. ويؤكد أنه يكفي مصدر واحد فقط للبدء، فليست هناك حاجة للبحث عن فكرة مثالية، بل البدء بفكرة جيدة والتحرك نحو التنفيذ.
 
– حل نقطة ألم (مشكلة حقيقية):
يشرح هرموزي أن الشركات الناجحة غالبًا ما تنشأ من حل المشكلات الشخصية أو معالجة الاحتياجات غير الملباة في السوق. بدلاً من اختراع احتياج، من الأفضل التركيز على تحديد نقاط الألم الحقيقية التي يعاني منها الناس وتقديم حلول فعالة لها. هذا النهج يضمن وجود طلب حقيقي على المنتج أو الخدمة، ويزيد من فرص النجاح. التركيز على القيمة التي تقدمها للعملاء هو أساس أي عمل تجاري مستدام.
 
– الاستفادة من الأصول الحالية (مهارات وموارد):
ينصح هرموزي رواد الأعمال الطموحين بالاستفادة من المهارات والموارد والوقت المتاحين لديهم للتعلم وبناء عمل تجاري. لا تنتظر حتى تمتلك كل شيء، ابدأ بما لديك. ويؤكد أن اكتساب المهارات هو أمر أساسي، خاصةً عند البدء من الصفر. يمكن البدء بتعلم مهارة واحدة ذات قيمة في السوق، وتقديم الخدمات للعملاء، ثم إعادة استثمار الأرباح في تطوير العمل وتوسيع نطاقه. التعلم المستمر والتطوير الذاتي هما جزء لا يتجزأ من رحلة ريادة الأعمال.
 
– رواية مقنعة (قصة مؤثرة):
يشدد هرموزي على أهمية إنشاء قصة حول عملك تشرح سبب قيامك به. الناس يتفاعلون مع القصص أكثر من الحقائق والأرقام المجردة. القصص الشخصية والعروض التوضيحية أكثر إقناعًا من العروض المنطقية الباردة. يجب أن تكون القصة صادقة ومؤثرة، وتوضح القيم والمبادئ التي يقوم عليها العمل، ولماذا يجب على العملاء الوثوق بك والتعامل معك. بناء علاقة عاطفية مع العملاء من خلال القصة هو مفتاح الولاء والنجاح على المدى الطويل.
 
استراتيجية ومبادئ العمل
 
– العرض والطلب (قانون السوق):
يشرح هرموزي أن أساس أي عمل تجاري ناجح هو وجود العرض والطلب. إذا لم يكن هناك طلب على ما تقدمه، فلن ينجح العمل. يجب على رواد الأعمال دراسة السوق بعناية لتحديد ما إذا كان هناك طلب حقيقي على منتجاتهم أو خدماتهم، وما هو حجم هذا الطلب. فهم ديناميكيات العرض والطلب هو أمر ضروري لاتخاذ قرارات تجارية سليمة.
 
– الاستفادة (تضخيم النتائج):
يوضح هرموزي مفهوم الاستفادة في الأعمال التجارية، وهي القدرة على زيادة الإنتاج والنتائج من خلال الاستخدام الذكي للموارد والمهارات. يمكن تحقيق الاستفادة من خلال استخدام التكنولوجيا، وتكوين فرق عمل فعالة، وتطوير أنظمة وعمليات قابلة للتطوير. الاستفادة تسمح لرواد الأعمال بتحقيق نمو أسرع وكفاءة أكبر في أعمالهم. العمل بذكاء وليس بجهد أكبر هو مبدأ أساسي في ريادة الأعمال.
 
– تجزئة الوظائف (تقسيم العمل):
ينصح هرموزي بتجزئة أي عمل تجاري إلى وظائف فردية، مثل المبيعات والتسويق وخدمة العملاء والعمليات. بدلاً من محاولة القيام بكل شيء بنفسك في البداية، ركز على تعلم مهارة واحدة أساسية، مثل المبيعات أو التسويق، وابدأ بتقديم الخدمات مقابل المال. هذا النهج يسمح بالتخصص والتركيز، ويسهل عملية التوسع التدريجي للعمل. إتقان مهارة واحدة ثم بناء فريق حولها هو استراتيجية فعالة للنمو.
 
– العرض التوضيحي بدلًا من الشرح (التجربة خير برهان):
يشدد هرموزي على أن عرض كيفية عمل منتجك أو خدمتك هو أكثر فعالية بكثير من مجرد شرح فوائده. بدلاً من إخبار العملاء بمدى روعة منتجك، دعهم يرون بأنفسهم كيف يعمل ويحل مشاكلهم. العروض التوضيحية، والشهادات، ودراسات الحالة كلها أدوات قوية للإقناع. “الصورة بألف كلمة، والتجربة بألف صورة”. دع المنتج يتحدث عن نفسه.
 
التعلم والتكيف
 
– التعلم من الناتج (التغذية الراجعة):
يشجع هرموزي على النظر إلى الحياة والأعمال التجارية على أنها عملية تعلم مستمرة من التجارب. الناتج الحقيقي لأي تجربة عمل أو حياة هو التعلم. سواء كانت التجربة ناجحة أو فاشلة، هناك دائمًا دروس قيمة يمكن استخلاصها. التأمل في النتائج، وتحليل الأخطاء، وتطبيق الدروس المستفادة هو مفتاح التحسين المستمر والنمو. الحياة والأعمال التجارية مختبر كبير للتعلم.
 
– التعلم المستمر (التطور الدائم):
يؤكد هرموزي أن التعلم هو أمر لا مفر منه في ريادة الأعمال. الأسواق تتغير، والتكنولوجيا تتطور، والمنافسة تشتد. الركود يعني التراجع. لذلك، يجب على رواد الأعمال التركيز على تعلم الأشياء المفيدة والمتوافقة مع أهدافهم. الاستثمار في المعرفة والمهارات هو أفضل استثمار يمكن أن يقوم به رائد الأعمال. البقاء على اطلاع دائم بالاتجاهات الجديدة واكتساب مهارات جديدة هو ضرورة للبقاء في المقدمة.
 
التغلب على الصعوبات
 
– أهداف ذات مغزى (محفزات قوية):
ينصح هرموزي بوضع أهداف ذات مغزى حقيقي بالنسبة لك، مما سيوفر الدافع اللازم للتغلب على التحديات الحتمية في رحلة ريادة الأعمال. الأهداف التي تثير الشغف والحماس هي التي تدفع الشخص للمثابرة في وجه الصعاب. الأهداف السطحية أو التي يفرضها الآخرون لن تكون كافية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. ابحث عن هدف أكبر من مجرد المال، هدف يمنحك معنى وقيمة.
 
– تخطيط السيناريو الأسوأ (تقليل الخوف):
يشرح هرموزي أن فهم وتقبل أسوأ سيناريو محتمل في عملك أو مشروعك يساعد في تقليل الخوف من الفشل. عندما تعرف ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث، وتستعد له عقليًا وعمليًا، يصبح الخوف أقل ترويعًا. تخطيط السيناريو الأسوأ لا يعني التشاؤم، بل هو استعداد واقعي للمواجهة. إنه يسمح لك باتخاذ قرارات أكثر جرأة وثقة، لأنك تعرف أنك مستعد لأي شيء.
 
– **مواجهة الخوف (اكتشاف الحقيقة)**:
يشجع هرموزي على مواجهة المخاوف بشكل مباشر، بدلاً من تجنبها. عِش مخاوفك لتدرك أنها غالبًا ما تكون أقل ترويعًا مما تتخيل. الخوف غالبًا ما يكون وهمًا في العقل، وعندما تواجهه، تكتشف أنه لا يمتلك القوة التي كنت تظنها. مواجهة الخوف تبني الثقة بالنفس والمرونة، وتجعلك أقوى وأكثر استعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية. الخوف يتلاشى عندما تواجهه.
 
قصة أليكس هرموزي الشخصية
 
– التغلب على الخوف (قصة شخصية):
يشارك أليكس رحلته الشخصية في التغلب على الخوف وترك وظيفة مستقرة ذات راتب جيد لمتابعة ريادة الأعمال. يذكر التحديات والمخاوف التي واجهها في البداية، وكيف تمكن من التغلب عليها تدريجيًا. هذه القصة الشخصية تلهم وتشجع المشاهدين على اتخاذ خطوات مماثلة في حياتهم. القدوة الحسنة والشفافية تخلقان اتصالًا قويًا مع الجمهور.
 
– تأثير الوالدين (محفز للتغيير):
يناقش أليكس كيف أن القرارات الحياتية الهامة في حياته كانت غالبًا ناتجة عن وفيات الوالدين. هذه الأحداث المؤلمة أعطته منظورًا جديدًا للحياة، ودفعته إلى إجراء التغييرات اللازمة لتحقيق أهدافه وطموحاته. الأزمات يمكن أن تكون محفزات قوية للتغيير الإيجابي. الموت يذكرنا بقيمة الحياة وضرورة استغلال الوقت بشكل جيد.
 
– السخط الوظيفي المبكر (البحث عن المعنى):
يروي أليكس شعوره بالإحباط وعدم الرضا في وظيفته في الشركة، على الرغم من أنها كانت مستقرة ومجزية ماديًا. هذا الشعور بالسخط وعدم الرضا دفعه إلى البحث عن شيء أكثر معنى وإشباعًا في حياته المهنية، وهو ما قاده في النهاية إلى عالم ريادة الأعمال. المال ليس كل شيء، البحث عن المعنى والهدف الأسمى هو ما يهم حقًا.
 
الموارد الموصى بها والخلاصة
 
– قناة يوتيوب (محتوى عملي):
يوصي أليكس المشاهدين بالاطلاع على قناته على يوتيوب للحصول على محتوى أعمال قابل للتنفيذ وخطوات عملية، وخاصة سلسلة “بناء شركة بقيمة مليون دولار لشخص غريب في 56 دقيقة”. هذه السلسلة تقدم نصائح واستراتيجيات عملية ومفصلة لبناء وتنمية الأعمال التجارية. المحتوى المجاني والقيم على يوتيوب هو مصدر ممتاز للتعلم والتطوير.
 
– الكتب (أدوات أساسية):
يوصي أليكس بشدة بكتبه الخاصة باعتبارها أدوات أساسية لرواد الأعمال الذين يسعون لتوسيع نطاق أعمالهم، وإتقان فنون المبيعات، وتوليد العملاء المحتملين. يذكر أن كتبه تقدم إرشادات مفصلة وخطوات عملية لتحقيق النجاح في هذه المجالات الحيوية. الكتب هي استثمار في المعرفة وتوفر رؤى عميقة ومفيدة.
 
Acquisition.com (مجتمع رواد الأعمال)**:
بالنسبة لرواد الأعمال الذين يسعون للحصول على مشورة متخصصة أو شراكة تجارية أو التواصل مع مجتمع من رواد الأعمال الآخرين، يوصي أليكس بموقع acquisition.com باعتباره مصدرًا قيمًا. هذا الموقع يوفر منصة للتواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال. الشبكات والعلاقات المهنية هي أصول قيمة في عالم الأعمال.
 
الخلاصة
في الختام، يؤكد أليكس هرموزي على أن ريادة الأعمال تدور في جوهرها حول العقلية الصحيحة، والتعلم المستمر، والقدرة على حل المشكلات. من خلال تطوير العقلية المناسبة، واستخدام الموارد المتاحة بحكمة، وإنشاء روايات مقنعة للعملاء، يمكن لأي شخص البدء في رحلة ريادة الأعمال وتوسيع نطاق عمل تجاري ناجح، بغض النظر عن نقطة البداية. النجاح في ريادة الأعمال هو رحلة وليست وجهة، ويتطلب التزامًا ومثابرة وتكيفًا مستمرًا.

من ابن خلدون

مدونة ابن خلدون لنشر المقالات الثقافة والاقتصادية والاجتماعية، وهي تقدم المختصر المفيد من الوثائقيات والبودكاست والبرامج المنشورة على الشبكة العنكبوتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page